دقيق الموت والضياع

بدون حذاء.. قطع مسافة 12 كيلومترًا من بيت لاهيا إلى منطقة التوام بحثًا عن شيء تأكله عائلته.
ويا ليته وجد . الجوعى كُثرٌ وقد أضاع حتى الطريق.
كيف يبقى القلب مكانه وهو يشاهد مثل هذا الضياع .
اللعنة على من لا تهزّه هذه المأساة وليرضي ضميره النائم في سبات عميق- بفعل فاعل- يضع اللوم على الشرفاء ، الأحرار الذين يدافعون عن الأرض ، العرض والمقدسات بأنفسهم و أحبابهم.

فعلا الشرف حرفة صعبة المراس لايتقنها الّا من معدنه اصيل و دمه حامٍ، والانسانية مجهود لا يطاق عند أصحاب الضمائر الخربة. أمّا مثل هذا الطفل و اترابه واهله فهم أهل العزة و الشرف وقد ازدحمت بهم طريق السماء التي تربط بين غزة والجنة فطوبى لهم ووبل لنا منّا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *