يوم 09 افريل 2022.
النملة التي انعزلت على شرفتها تراقب العالم التحتي تارة و تتأمل في ملكوت الاله تارة أخرى و توجّه المنظار الى افلاك الفضاء كرّة تلو كرّة كأنها تستشعر قدوم شيء من علٍ: صحن فضائي لمخلوقات مجهولة او رماد نجم احترق او حجر سماوي يضرب الأرض و يهشّم جبروت البشـر ، كانت تجـود بأنظـارها بين الفينة و الاخـرى على صاحبتها التي وافقت جون بول سارتر في أنّ "
الجحيم هم الآخرون "
فابتعدت تبغي الصفاء و الهدوء .
و قد ألفت الصغيرة الاستماع لها و هي تقرا بصوت مرتفع ما تجود به قريحتها ، فقد اتفقت الاثنتان على العزلة و التفكر في ملكوت الله و التعجب من سلوك بعض مخلوقات الأرض التي تسعى الى دمار لن يبقي و لن يذر ، لا على الفيلة و لا على النمل .
النملة و صاحبتها متفقتان اليوم كل الاتفاق على ان الجنون هو سمة العالم الحديث.
ربي يستر ! قالت كل واحدة في سرها .