34 بعض القرارات المصيرية ستأخذها وجدك و لن يكون في ساحة المعركة سواك .الكثير سيتخلى عنك و قد يحكم عليك بقسوة ، و قد يصدق كل ما تقذف به اذا انت سقطت بل توقّع أنّ هناك من سيأخذ سكينا و يشترك في عملية التقطيع التي سيتعرض لها قلبك أو روحك أو عرضك و سمعتك لأنّ الناس ميّالون الى استسهال الامور، و تصديق تهمة او كذبة أو أي افتراء أو حكم باطل ضدك أسهل من البحث عن الحقيقة التي تنصفك وقد تجعلك في موقع الأبطال لو استخدموا عقولهم و حلّلوا القرار أو الموقف الذي سوّغت لهم انفسهم الصغيرة ان يحكموا عليك من خلاله ..لا تهتم اذن بما يقال خلفك ، بما يقال فيك حين تُقدِمُ على أمر جَلَل وحدك أو قليل مثلك من يعرف قيمته و ضرورته و أهميته .لا تكترث لنظرات الدهشة أو أقاويل البهتان التي ينسجها الضعفاء ، الجبناء و الحاقدون ضدك لتصغير أو تحريف مواقفك المشرفة و اعمالك السديدة و قراراتك الرشيدة التي هم غير قادرين عليها ، فهذه وسيلة دفاع ذاتي ليبرّروا بها تخاذلهم و صغارهم و دناءتهم امام انفسهم و محيطهم.لا تولي بالاً للعقبان التي تنهش لحمك فالله عز و جل في عليائه صدفوا عن كلامه و هو يغرقهم في أرزاقه و الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام اتهموه بالسحر و الجنون وهو يدعوهم الى الخلاص من جاهليتهم و زوجته عائشة رضي الله عنها رموها في عرضها و هي بريئة براءة الذئب من دم يوسف ،و ان رشد أحرقت كتبه لأنه لا يفكر مثلهم ، فماذا تنتظر من الناس غير الانكار و النكران و الاقصاء و الاراجيف ان كانوا لا يطالون قامتك.هوّن عليك و سر قدما في طريقك و ثق أن الذي هداك الى ذاك القرار او الموقف أو الفعل هو وحده الذي سينير دربك و يزيل الشوك عنه و ينصرك و لو بعد حين .وصدق المتنبي في قوله:وتكبر في عين الصغير صغارهاوتصغر في عين العظيم العظائمأين هم الذين رموا المتنبي بكل قبيح ؟ ذهبوا هم و بهتانهم و بقي هو خالدا على مرّ التاريخ .الأفعال العظيمة اذن غير ميسّرة الاّ لذوي النفوس الكبيرة و العقول المستنيرة و الهمم العالية فلا تجعل لمن يستهين بها اليوم طريقا الى فكرك .تجاوز و سر على دربك و تقدم بمعية الله..و من سار على الدرب وصل امّا الى نصر مؤزّر في الدنيا أو الى جنان الرحمان في الحياة الاخرى، فالعبرة بالنهاية. 0 تعليقات 0 FacebookTwitterPinterestEmail حساب الكاتب منشورات الكاتب رجال رائعون حقا! كتّاب منّا لكن علينا انتهى الدرس يا غبي انهم يدنّسون بيوت الله كيف يموت السنواريون يحي السنوار : شهادة كاتب اسرائيلي وهيبة جموعي المنشور السّابق صمت المنشور التّالي من يوقف القطار؟ قد يعجبك أيضا كتّاب منّا لكن علينا 2024-11-24 انتهى الدرس يا غبي 2024-11-18 انهم يدنّسون بيوت الله 2024-11-03 كيف يموت السنواريون 2024-11-03 الثوار لا يموتون 2024-11-02 غزة اليوم: الخير بيّنٌ والشر بيّنٌ 2024-07-19 أترك تعليقا إلغاء التعليق احفظ اسمي وبريدي الإلكتروني وموقعي في هذا المتصفح للمرة القادمة التي أعلق فيها. Δ