بأي حال عدت يا عيد؟

ليست لدي رغبة أن أرفع قلمي لأكتب شيئا في هذا العيد "الكبير" فأنا حزينة و ما حولي حزين و العالم كله حزين ، و من لم يدركه الحزن فهو بهيم .

حتى كلمات التهاني ترفض الخروج لانها تعلم أن لا محلّ لها من الاعراب في هذا اليوم من هذه الحقبة التاريخية التي تسيل منها المرارة على كل أيامنا فتحيلها سوادا.

أيها الزائرون مقامي هذا لن أقول أدام الله أفراحكم بمناسبة هذا العيد لأني أعلم أن الافراح باتت كشمس يناير نادرة الظهور في عصر الكآبة و الاكتئاب و تغوّل الانسان .سأقول ما قاله ذلك الحكيم الصيني "اللهم امنحني القدرة على تغيير ما أستطيع تغييره و امنحني الصبر على ما لا أستطيع تغييره و امنحني الحكمة لأستطيع التمييز بين هذا و ذاك".

و سأدعو بهذا الدعاء: "اللهم لطفا بعبادك الطيبين الذين ضاقت بهم ذرعا أرضك التي وحدك تسمع صرخاتها مما استبدّ بها من أفاعيل خليفتك الذي خلقته ليعمرها خيرا و بركة فأضحى يهدمها على من فيها و يحوّلها الى أرض يباب…اللّهم اجعل ما يحاك لها في الكواليس التي لا تخفى عليك بردا و سلاما على آهليها من المعذبين كما جعلت النار بردا و سلاما على سيدنا ابراهيم فوحدك القاهر فوق عباده يا قوي، يا متين" .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *