1

     ربنا لا تؤاخذنا بما يفعله السفهاء منّا فانهم لا يعلمون مقدار مقتك لهم وما تخبئه لهم يوم الدين فهم مشغولون يا ربنا ببطونهم و فروجهم و ارصدتهم البنكية فاذا اضفنا الى القائمة ازواجهم و ابناءهم فهم المتربعون حسب ظنهم على عرش الدنيا و قد حيزت لهم دون غيرهم ببركة عقولهم النيرة و عبقريّتهم الفذة !

     و لو انزاحت سفاهتهم قيد انملة عن عقولهم المدلهمّة لتكشّف لهم أنهم أضأل من أضأل حشرة أبدعتها و صوّرتها و كلفتها بالمَهمّة التي خلقتها لأجلها على هذه الأرض.

     أما هم و قد تكلّست بصائرهم و تخشّبت قلوبهم فلم يخطر ببالهم يوما أن يتساءلوا عن مهمّتهم في هذه الحياة الدنيا و لا عمّا ينتظرهم في آخرها .     

السادرون في التيه و العمى ، القائمون على موائد الدنيا ، الدواهي الرّبد الذين يستنكر أفعالهم الشيطان ، ربنا اجعل بين عبادك الصالحين و بينهم سدّا منيعا ممتدّا الى يوم يلقاك الجميع  !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *